ثقافة بعد غلق فضاء مسار بحكم قضائي: هل تفي وزيرة الثقافة بوعدها؟
أثار قرار غلق فضاء مسار للإنتاج والتوزيع الفني من قبل المحكمة الابتدائية بعد 4 سنوات من العمل ومن استقطاب المواهب في مختلف المجالات، ردود افعال غاضبة من قبل المثقفين والنشطاء في الفضاء، ويذكر أن هذا الحكم صدر على خلفية إشكال مع صاحب العقار.
وقد نظم فضاء مسار اليوم الثلاثاء بمقر النقابة الوطنية للصحفيين ندوة صحفية، سلط فيه الضوء على المشاكل التي يعاني منها، وشهدت الندوة عرضا لأنشطة الفضاء طيلة 4 سنوات، مع العلم أن عديد الوجوه الفنية واكبت الندوة مساندة منها لحق هذا الفضاء في الوجود ومن بين الحضور نذكر أمال حمروني وخميس البحري من مجموعة عيون الكلام اضافة الى مجموعة الحمائم البيض من جهته قدم عبد المنعم شويات قراءات شعرية.
وأكدت الملحقة الصحفية للفضاء الزميلة وفاء الهمامي أثناء تدخلها أن وزيرة الثقافة لطيفة لخضر اتصلت بها هاتفيا، وبينت في اتصالها أنها تحترم الأحكام الصادرة عن القاضي، معربة في المقابل استعدادها التام لمدّ يد العون الى فضاء مسار من خلال توفير وزارة الثقافة فضاء آخر للعاملين فيه.
مع العلم أن تهيئة فضاء مسار تطلب من المجموعة المشرفة عليه مجهودا كبيرا، اضافة الى التكاليف المالية الباهضة، وقد تم استغلال الفضاء مدة أربع سنوات للقيام بنشاطات ثقافية مختلفة موجهة بالأساس إلى الأحياء الشعبية اضافة الى تظاهراته القارة ومهرجاناته وهو يساهم في خلق حركية ثقافية في المنطقة الشعبية ويقوم بتشريك الأهالي في كل النشاطات والتظاهرات.
ختاما، لا بدّ من الاشارة الى حادثة لا يمكننا تجاهلها، والمتمثلة في اقدام احدى المنتميات حديثا لفضاء مسار والمدعوة نجلاء الجريدي على اهانة زميلة صحفية من قناة المتوسط حيث منعتها من التصوير موجهة لها عبارات جارحة، ولعل ما نستغربة هو اقدام المسماة الجريدي على اهانة صحفية في عقر دارها ونقصد نقابة الصحفيين.
سناء الماجري